السبت، 2 فبراير 2019

رفض إصدار تأشيرة دخول للكاتب السوداني حمور زيادة الحائز على زمالة بانيبال للكتاب الزائر لعام 2019

 كنا نتطلع شوقاً لاستقبال الكاتب السوداني حمور زيادة الحائز على زمالة بانيبال للكاتب الزائر لهذا العام، والذي كان من المفترض أن يبدأ زمالته في كلية سانت أيدين هذا الشهر، إلا أن مكتب التأشيرات في حكومة المملكة المتحدة حال دون تحقق ذلك برفضه إصدار تأشيرة دخول للكاتب. فعلى الرغم من توفير الكلية دعوة رسمية له وتغطية الزمالة نفقاته بشكل كامل خلال فترة إقامته، وعلى الرغم مما يعرف عن زياراته الأدبية المتعددة للكثير من الدول حول العالم، إلا أن حكومة المملكة المتحدة رفضت طلب الكاتب السوداني حمّور زيادة للحصول على التأشيرة، قائلة بأنها غير مقتنعة بأنه "حقاً يسعى للدخول إلى المملكة المتحدة كزائر أو أنه حقاً ينوي مغادرة المملكة المتحدة بعد انقضاء زيارته".

نحن الموقعين أدناه، نعتبر هذا الأمر تمييزاً مشيناً ضد كاتب عالمي معروف ومحترم، ونرفض الأسباب المعطاة لتبرير الرفض، ونسعى حالياً للحصول على إبطال له. ولكن نظراً لصدور الرفض خلال عطلة أعياد الميلاد العيد المجيد ورأس السنة الجديدة، لم يكن باستطاعتنا اتخاذ أي تدابير بشكل فوري. وبناء على ذلك قررنا منحه الزمالة في عام 2020، وسنعمل ما في وسعنا لتحقيق ذلك.

لقد أصبح رفض إصدار تأشيرات الزيارة القصيرة للكتاب والفنانين والموسيقيين الحائزين على دعوة وتغطية كاملة للنفقات من مؤسسات ثقافية مرموقة للمشاركة في أداءٍ أو لحضور برامج وأنشطة ثقافية، عقبة بغيضة ومتكررة تحول دون الزيارات الثقافية الدولية للمملكة المتحدة. حيث قال نيك بارلي، مدير مهرجان إدنبرة الدولي للكتاب، في شهر آب في عام 2018: "لقد واجهنا العديد من المشاكل المتعلقة بإصدار تأشيرات الدخول، مما جعلنا نعتقد بأن الأمر ممنهج، وهذا خطير جداً. ونريد التحدث حول هذا الشأن وإيجاد حل له، ليس فقط من أجل هذا المهرجان، بل من أجل المؤسسات الثقافية الأخرى في المملكة المتحدة."

وتأسست زمالة بانيبال للكاتب الزائر في شهر تشرين الأول من عام 2016 من قبل كلية سانت أيدين في جامعة درم، ومجلة بانيبال للأدب العربي المعاصر، وبالدعم من المجلس الثقافي البريطاني. وتوفر الزمالة للكتاب العرب ذوي الإصدارات في اللغة العربية فرصة للإقامة في كلية سانت أيدين خلال الفصل الثاني من العام الأكاديمي، والمشاركة في أنشطة أدبية في جامعة درم ومع جمهور وكتاب بريطانيين، ويغطي شركاء هذه الزمالة نفقاتها بشكل كامل. وقد حصل الكاتب العراقي علي بدر على الزمالة في دورتها الأولى في عام 2017، فيما حصلت الكاتبة الليبية نجوى بن شتوان على الزمالة في عام 2018، ويقيم كلاهما في أوروبا.

وتهدف الزمالة إلى تشجيع الحوار بين المملكة المتحدة والعالم العربي من خلال الأدب. ويعطي الحوار والتبادل الثقافي اللذان تتيحهما الزمالة فرصة للجمهور غير العربي في المملكة المتحدة للتعرف على ماهية الثقافة العربية بكل ما تحمله من تنوع وحيوية، مما يمهد الطريق للحوار المثمر، والذي نتأمل أن يقود إلى مزيد من التبادل والمنشورات الأدبية والاحترام المتبادل والفهم العميق.

ويهدد رفض إصدار تأشيرة الدخول لحمور زيادة مستقبل الزمالة وإمكانية استمراريتها، فكيف بإمكانها المضي قدماً أذا تم رفض إصدار التأشيرة لكاتب عربي حائز على جوائز وعلى هذا القدر من النجاح؟ ولكننا لكن نقبل بذلك، وسنعمل على تحدي هذا الرفض والتمييز بكل ما أوتينا من قوة. ونقوم الآن بدراسة خطواتنا المقبلة، بما في ذلك إمكانية منح الزمالة لكاتب/ة بديل/ة لعام 2019.

وسنقوم بتحديث هذا الإعلان في أقرب وقت ممكن.

التوقيع:

سوزان فرانك، مديرة كلية سانت أيدين
فادية الفقير، زميلة في الكتابة الإبداعية في كلية سانت أيدين
صموئيل شمعون، رئيس تحرير مجلة بانيبال
مارجريت أوبانك، ناشرة مجلة بانيبال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق